21 فبراير، 2011

فكروني



من ايقظك داخلي ...؟؟
ولمَ لا اذكر سبب ابتعادنا ؟؟
لمَ لا أذكر في كل مرة اتصل فيها ان هاتفك مغلق او أصم !!
لمَ تخنقني الحسرة كأنني فقدتك البارحة ..??
ولماذا لا يعود إلي منطقي الذي ساقني إلى الابتعاد عنك قبل أن يضيعني ويهرب ...
كيف لا أجد عذراً لقلبي ...
اخبرني ... كيف ابتعدت عنك ?؟ وكيف تركتني ابتعد ؟؟


مخيفة هي الوحشة دونك ...
وكل من يحيطني اشباح احباب تقتنص ابتسامتي , وتصطاد ثقة مكسورة ...
وتمضي لتشارك الغرباء أكل لحمي الميت على مائدة من " حش " ..
سأكتب عنك واكسر تميمة الصمت التي علقتها عنق خوفي ...
ملأتها من الكلمات واخشى أن تُكسر رقبتي في سبيل ان يبقى رأسي عالياً ...
سأنحني لك .. لضحكتك التي اشتقت ...
غريب كيف يدفعني الشوق الى ضحكاتك على البكاء ...
وكيف يدفعني البكاء على رفع رأسي بزهو كاذب علّ دموعي لا تلامس أرض الملام و تلتقطها عين حاسد ..

أدّبني الحزن سيدي .. علمني أن انحني لأجل دمعتي ..
كما أجابتني هي بكرم لم اعهده منها ...
كان البكاء شأناً نسائياً ساذجاً ...
وبات عزاءً بلغة لا افهمها ...
مالحة هي دمعتي لا تروي عطشي لك !!! ...


كيف لي أن اقول " احبك " مرة اخرى ...
دون أن تبدو لك توسلات رجوع بائسة ...
كيف لي أن ان أعود ان كنت قد قطعت كل طرق العودة ..
وكيف لك أن تقف على حافة الشك وتتركي في أودية الماضي ..
اتمنى لو ان الريح تحمل احدنا إلى الآخر ...!!!

مد لي حبلاً من وصل ,, و سأصعده إليك ...
مد لي كلمة ،، وسأقسم بها ما بقي من عمري ..
مد لي يدك ..... ولا تفلتني فأموت ... مرة أخرى ...


اتؤمن بأن الرب يزرع الحب فينا ... !!
ثم يبتلينا ... في انفسنا ... في صراع يغري للاسستلام ..
و صبر يخنق القوة .. حتى نسقط صرعى " نشوة " ...

أذكر أني تركت في صدرك " بذرة " مني يا نون ..
اتركتها لشح سماءك .. أم سقيتها من عذب حنانك ..
واخفيت فيك جذورها .. وتركت لها متسعاً من صبر تنمو به
لا تشذب أطرافها و لا تعلمها الصمت ...
واقطف لي منها " ثمرة " .. فأني اتضوّرك جوعاً ,
ويعف قلبي عن السؤال وتقتلني الحاجة !!


يقولون لي ان الحياة جميلة !!
وأكاد اجزم بكل ما اوتيت من ( حزن / وطفولة /و خراب )
أنك أنت الحياة المقصودة .. !!
وأني نائمة بين جفني الموت أشاركة لعبة الاحتمالات ..


إلا أنني اليوم ..
و قبل ساعة .. و بعد ان نقطت أم كلثوم بصوت من السماء :
"
فكروني ازاي هو أنا نسيتك
" ...
استيقظت بك ..




يا أنت

من ايقظك داخلي ؟؟؟

16 فبراير، 2011

حب أجوف !!

في رأسي أسرابُ الفراش تتصادم بخيبتها , وفي صدري صحراء قاحلة ..
أمعن النظر يا سيدي في ماوصفتَ جميلاً , ترى طفلةً ميتةً في جلد امرأة ,
وأصرخ في قلبي الأجوف يرتدّ إليك صوتك ..
وانصت جيداً تصغي لزيف نبضاته ...

أخطأتَ حين أقسمتَ أنّي أفهمُك , حين كنتُ أرتديك خوفاً من أن تدرك حجم الفراغ داخلي ..
تصطدم كلماتك في جدران قلب فارغ ويرتد صداها لك ..أتحدث كما لو كنت أنت ..
وأجيبك كما أردتَ أن اجيبك .. و استمع لأنسخك لا لأفهمك ...


يؤسفني اخبارك أنك احببت نفسك !!
في امرأة مطيعة .. خرساء ... ميتة ...


وكنت اكثر اعتزازاً بانتصارك الموهوم لتدرك ذلك ...
انت تعشق نفسك وأنا امرأة لم تعرفها حتّى !!

احتاجك لأكون " أنا "





أحتاجُك بشدّة ..
لتكسر حاجزاً بيني وبين نفسي
فكلّ اللغات في صدري لا تفهمُني ,و كل المظاهر ماعادت تناسبني
حررّ الطبيعة في جسدي و العفويّة في روحي ..

أحتاجك , لأُعيد حقّي بالصراخ / و البكاء / والضحك حتى آخر انفاس السعادة ..
لأغسل وجهي المُتعب من مساحيق التكلّف وَ أخلَع أحذيتي على أرض بساطتك , وأن لا أحمل فوق أكتافي سوى خصلات شعري و عطرك ..

أحتاجك لأكون " أنا " .. بكلّ عيوبي ونوبات مزاجي , وثرثرتي ..
افتقدت صوتي ..... و أضعت نفسي في محاولة إرضاء حياة لا تناسبني , وكرهت ما أصبحت عليه بقدر ما أردت قتلي ...

أيمكنني الانتحار فيك " حُباً " ؟؟

أيمكنني الغرق في كلماتك , أو الاحتراق في انتظارك
أو الاصطدام بأحضانك ؟؟
أيمكنك أن تكسر التمثال عنّي , أن تبعث داخلي طفلة وتزرع شوكة التمرد في أرض مبللة بدلالك ؟

أيمكنني أن اختبئ خلف حبك من الدنيا .... ؟؟

سيقولون انك افسدتني حين أطلقت جنوني ..
وسأباهي بك كل مظاهرهم الهشة ..



- هذة أنا ...و هكذا هو يحبني -