18 سبتمبر، 2011

طاغية



يؤلمني أن يراك العالم أجمع طاغيةً هرب و في جيبه قلب أنثى مفجوعة ... هم لم يعوا أني شعب من التمرد و الحب و الخوف !! ...
و اني حين أحبك أخافك .. و حين تحبني أتمرد و حين تخافني أحبك أكثر !! ...
لم يدركوا أني أتلّون أمامك كل مرة ... و اختبئ منك بعذر واهي يجعلك أكثر غضباً لا اقتناعاً .. وحين تغضب أقبّلك كطفل يسترضيك قبل أن يهرب منك ... ثم يعود إليك بحنين آخر كشخص آخر .. كعاشق أدرك أنه " يحبك " لأول مره ....

لأول مرة ما بنكون سوا


إن هبت نسمة صيف تحمل أغنية لفيروز و رقص العشاق أمامك وابتلت قدميك بالحنين بعد أن ادماها الشوق والمضي خلف سراب حبيبة رحلت ॥ اعتذر عني ॥ اخبرهم أننا افترقنا للحظة , انني استأذنتك لتعديل ابتسامتي و سأعود ॥ أخبرهم انني خلف الباب ألغي موعداً على الهاتف لأبقى معك حتى نهاية اليوم .. حتى نهاية العمر .. لا تخبرهم بالحقيقة أبداً .. لا تذكر صراخنا ولا دموعنا .. ولا فراقنا ..

لا تخبرهم أن حباً كحبنا يمكن أن يموت .. لا تشوّه قصة حلمنا .. أبقه جميلاً في قلب من يستطيع حمله حين عجزنا نحن عن ذلك.. ,لا تطفئ أغنياتهم .. و غني معهم في كل مره ( لأول مره ما بنكون سوا ) !!

افتقد النوم !!




من يطيق هذا السكون ؟؟! و من يحمل كهذة الوحدة ... لا أحد !! , - لا أحد بذاكرة سليمة - ..
ما أصعب هذا اليوم حين يضع رأسه بجوارك , على وسادة افكارك ... كل الكلمات , الأصوات , الصراخ , اخطآءهم , اسبابك , اعذارهم , و مبرارتك .. ووسط الزحام البشري حولك و صراعك مع الوقت لتهرب إلى لحظة تستلقي فيها لتغمض عينيك ....لا تنام !!
لأنك رغم كل الظلال حولك .... وحيد ... فردة حياة .. تعرج وحدها , ...لا أحد يشبهك ولا أحد يحملك ولم تتعلم يوماً كيف يمكن أن تُحمل .. و كيف تستلقي لراحتك , دون الاختباء تحت " غطاء ".. كيف ليد أخرى أن تغطيك .. ويديهم تكشفك دون خجل .. تجعلك أسوأ صورة منك ... مشوهاً ... !! ولا يرون منك الا هذه الصورة ...

كيف لك حين تغمض عينيك أن تنام .. من يسكت الأصوات في صدرك .. التي كتمتها خوفاً .. من أن تشبه ما تكرهه ..
ما الضمير ؟ ... تلك الأصوات التي دفناها في داخلنا خوفاًرغم علمنا المسبق انها " حق " !! .... ام ان هذة مجرد " أنانية " عقلنا و تواطئه مع الندم .. على " حق " استغنينا عنه منعاً " للشر " ..

أكره ان اكون كائناً صامتاً إلا من الداخل .. احتاج عمراً من الثرثرة ... لأسرد عاماً من القهر ... !! احتاج أكثر من هذه الورقة ... احتاج صوتاً ... و لا يكفيني صوت ...اريد " صرخه " .....

اكره هذا السكون .. هذا الليل .. يوقظ ذاكرتي .. و يرهقني ... وانا لا أستطيع الصمت ان كنت وحدي .... !! اريدك معي .. الانصات لك .. كان هدوءاً افتقده ...
صوتك .. كان تهويده نومي ... و صار اليوم حلمي ... الذي حرمني منه " السهر " ....

افتقد النوم كثيراً !!!