
قُلت لي يوماً :
لا يمكن أن ينتهي الحبُّ بكُره ,
ويستحيل للغياب أن يسلبَ حُباً صادقاً معه ....
وَمن فرط ما أردت الايمان " بك " , حاربت كل نزعات الحقد
وأنانية الانتقام / وشّر الغيرة ... ونكرانك ...
اليوم , أرسل لكَ عبر " الغيآب " كلمة :
( أكرهُك ) !!
لا لأنك ( لها ) , ولا لأني لك مجرّدُ ( أخرى ) ,
لا لأنك حين أخترتَ الرحيل أتقنت الغياب , و لا لكبائر كذباتك !!
أكرهك ,, لأنك تركت بصمتكَ في كُلّ الأشياء حولي ,
وزرعت نفسك في كل من يعبرني بعدك , لأن كل الأغنيات تعنيك ,
وكل الأحاديث تذكرك ...
أكرهك ,, حين يخيّل إليّ أن كل الرجال أنت , فأكرههم
وكل النساء أخذتك منّي , فأحاربهم ..
أكرهك ,, لأنك أجبرتني على البوح مرّه .. و أخذت بدمعتي على ادمان الافصاح لك ..
حتّى اعتدت بعدك " ثرثرة الأحزان " على مسامعهم ..
أكرهك ,, لأنك أرغمتني على السهر معك ليلة .. وأطلنا أحاديث الحب ليالي ..
حتّى باتت أذني تتحسس همس الريح , وصرير الأبواب ..
أدق الأصوات تحرمني سكون ليلي ورحمة نومي ..
أكرهك ,, // لا لأنك رحلت ...
بل لأنك ما زلت " باقياً " حين ابتعدت ..
لا لأنك لم تعد إليّ ..
بل لأنك لم تعدني إلى نفسي ....
و
أما زلت تعتقد أن حبي لم يكن صادقاً ؟؟
- اكرهك لأنك تعتقد ذلك -