25 يناير، 2011

اكرهك





قُلت لي يوماً :
لا يمكن أن ينتهي الحبُّ بكُره ,
ويستحيل للغياب أن يسلبَ حُباً صادقاً معه ....

وَمن فرط ما أردت الايمان " بك " , حاربت كل نزعات الحقد
وأنانية الانتقام / وشّر الغيرة ... ونكرانك ...

اليوم , أرسل لكَ عبر " الغيآب " كلمة :

( أكرهُك ) !!


لا لأنك ( لها ) , ولا لأني لك مجرّدُ ( أخرى ) ,
لا لأنك حين أخترتَ الرحيل أتقنت الغياب , و لا لكبائر كذباتك !!


أكرهك ,, لأنك تركت بصمتكَ في كُلّ الأشياء حولي ,
وزرعت نفسك في كل من يعبرني بعدك , لأن كل الأغنيات تعنيك ,
وكل الأحاديث تذكرك ...

أكرهك ,, حين يخيّل إليّ أن كل الرجال أنت , فأكرههم
وكل النساء أخذتك منّي , فأحاربهم ..

أكرهك ,, لأنك أجبرتني على البوح مرّه .. و أخذت بدمعتي على ادمان الافصاح لك ..
حتّى اعتدت بعدك " ثرثرة الأحزان " على مسامعهم ..

أكرهك ,, لأنك أرغمتني على السهر معك ليلة .. وأطلنا أحاديث الحب ليالي ..
حتّى باتت أذني تتحسس همس الريح , وصرير الأبواب ..
أدق الأصوات تحرمني سكون ليلي ورحمة نومي ..


أكرهك ,, // لا لأنك رحلت ...
بل لأنك ما زلت " باقياً " حين ابتعدت ..
لا لأنك لم تعد إليّ ..
بل لأنك لم تعدني إلى نفسي ....



و


أما زلت تعتقد أن حبي لم يكن صادقاً ؟؟
- اكرهك لأنك تعتقد ذلك -

20 يناير، 2011

في صدري ورقة

احتاج ورقة تسترني منك .. انا التي يغريني قلم يسحب معه خيط فتنة ضعيف في فستان حيائي و يعيد حياكة الجمال بعبقريه ..
هو من يمكنه أن يجعل أي انثى تشعر بأنها ملكت الدنيا معه إلا انها ابداً لن تملكه ...
يغرس في فناء تفكيرها شجرة من كرهه لا تثمر إلا حباً !!!
يقولون " لا يضير الزهرة أن يزرعها بستاني غاضب * " !!
سأقطفها لك كلمة ,, وأحفظها في بعض جاذبيتك ..
ثم أعدها إلي حين تموت ... حين تمضي ككل الأشياء الى الخلود ..
وأعدك ان احفظها حيث تحفظ كل الاسرار في ذاكرة لا تقبل للموت معنى عدى اللانهاية ..

لنلتقي في ورقة .. في يوم ماطر كأول رسائلنا غرباء ..
في المطر خير !!

في المطر أحتفال بالحياة تلك التي يهديها للأرض ويغيب فتموت في زمن الانتظار ..

كل الأشياء تموت إلا الغيم ..
و في صدري غيمةٌ لا تمطر , و في قلبك بئر ارهقهُ السيّارة ..
و ما انفكّ الأغبياء يتراكضون دوني بسلال من قش آملين من السماء ان تنزل ماء من حب ...
لم أعد احمل معي من الأمنيات سوى أغنية قديمة .. تحملني بين صلابة الواقع و علو الخيال ...
لم اعد أعيي من الحياة سوى أنها تمضي ثابته رغم تقلباتنا ..

تعود بنا أحياناً إلى مايشبه لحظة , سرقتها من ذاكرتنا ساخرة من اختلاف الأزمنة و الأمكنة ..
تسخر من وحدتنا ... و من غيابهم ..
هو كبرياء الحياة حين ترى انها أحق بنا ..
يوم نختار بغباء الموت حباً عن أن نكمل مجاملة وحدتها ..

خذ من يدي ورقة ..
مللت الانشطار في ذاتي والتكاثر وحدي ..
سأعلن برائتي منك .. ثم سأكتب لك ..
تحتاج كلماتي عين شاعر تحرس ركاكتها ..
و يفتقد جنوني كوننا اعداء ...
احتاج منك لغة " الضدّ " و فواصل " الصدّ" ...
وعلامة ( ؟ ) تنهي بها كل رسائلك .....

وحدها الأسئلةُ ( خالدة ) ,
الاجابات تموت دوماً حين تقال ...




* روثمن

18 يناير، 2011

تمطر ذكرى


حينَ تمطرُ مدينة فقيرةٌ إلى " الحب " كالرياض ,
تزهِرُ أمنية صغيرة في قلب طفلةٍ ما انفكت تحلمُ بمن يحضنها تحت المطر
ترقص مبتلة وحدها تلتقط مرضاً بارداً , أو موتاً وحيداً


حين تمطرُ مدينة فقيرةٌ إلى " الألحان " كالرياض ,
يدندن كبار السن قصائد من ربيع العمر ..
ويتغنّى شاعرٌ بمحبوبة لم يرها ..
ويرتعب طفل لم يعيي ما للحب من أمطار ..


حين تمطر مدينة فقيرة " منك " كالرياض ,
ترتوي ذكرى و ينبت حزن وتثمر دمعة ..
و أختبئ من كلّ ضحكة ، أغنية ، قصيدة حب ..
خوفاً من يُكشف ستر شوقي ،
وأفضح بحقيقة - حب مشوّه - أمام جمال أحلامهم ..


أيروي المطر جفاف قلبك يا ( ....... ) ؟؟
أم أن سدّ غيابك يغرقني وحيدة ؟؟