20 يناير، 2011

في صدري ورقة

احتاج ورقة تسترني منك .. انا التي يغريني قلم يسحب معه خيط فتنة ضعيف في فستان حيائي و يعيد حياكة الجمال بعبقريه ..
هو من يمكنه أن يجعل أي انثى تشعر بأنها ملكت الدنيا معه إلا انها ابداً لن تملكه ...
يغرس في فناء تفكيرها شجرة من كرهه لا تثمر إلا حباً !!!
يقولون " لا يضير الزهرة أن يزرعها بستاني غاضب * " !!
سأقطفها لك كلمة ,, وأحفظها في بعض جاذبيتك ..
ثم أعدها إلي حين تموت ... حين تمضي ككل الأشياء الى الخلود ..
وأعدك ان احفظها حيث تحفظ كل الاسرار في ذاكرة لا تقبل للموت معنى عدى اللانهاية ..

لنلتقي في ورقة .. في يوم ماطر كأول رسائلنا غرباء ..
في المطر خير !!

في المطر أحتفال بالحياة تلك التي يهديها للأرض ويغيب فتموت في زمن الانتظار ..

كل الأشياء تموت إلا الغيم ..
و في صدري غيمةٌ لا تمطر , و في قلبك بئر ارهقهُ السيّارة ..
و ما انفكّ الأغبياء يتراكضون دوني بسلال من قش آملين من السماء ان تنزل ماء من حب ...
لم أعد احمل معي من الأمنيات سوى أغنية قديمة .. تحملني بين صلابة الواقع و علو الخيال ...
لم اعد أعيي من الحياة سوى أنها تمضي ثابته رغم تقلباتنا ..

تعود بنا أحياناً إلى مايشبه لحظة , سرقتها من ذاكرتنا ساخرة من اختلاف الأزمنة و الأمكنة ..
تسخر من وحدتنا ... و من غيابهم ..
هو كبرياء الحياة حين ترى انها أحق بنا ..
يوم نختار بغباء الموت حباً عن أن نكمل مجاملة وحدتها ..

خذ من يدي ورقة ..
مللت الانشطار في ذاتي والتكاثر وحدي ..
سأعلن برائتي منك .. ثم سأكتب لك ..
تحتاج كلماتي عين شاعر تحرس ركاكتها ..
و يفتقد جنوني كوننا اعداء ...
احتاج منك لغة " الضدّ " و فواصل " الصدّ" ...
وعلامة ( ؟ ) تنهي بها كل رسائلك .....

وحدها الأسئلةُ ( خالدة ) ,
الاجابات تموت دوماً حين تقال ...




* روثمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق