
اليد التي تجيد مسح الدموع - نادرة !!
و الأندر أن تكون يداً صادقه !!
سئمت المجاملات و سئمت تظاهري بتصديق الاهتمامات الزائفة.
- أنا بصدق وحيدة -
الكل حولي " أقنعة " .. حتّى أنا .. تعلمت أن أرتدي قناعاً سعيداً ..
ثقيلاً جداً .. أثقل بكثير مما تستطيع دمعتي حمله !!
هي لحظة .. أختنق فيها - أخلع ابتسامتي و أطلق زفيراً في الهواء المسموم بكذباتهم
يتوجسون .. يترقبون .. يحاولون الاقتراب بشتى الطرق ..
علّهم يلمحون بعض ملامح حزن وندبات جروح قبيحة رسمها ماضي لم يحضروه حتّى مجاملة !!
الكل يمضي .. حتى أنا ..
لا - إلّا أنا - !!
أنا أهرب ......
- تقول جدتي أن هناك نوعٌ من البشر يحمل قلب طير..
يأبى البقاء في صحراء اليأس .. ويمضي دائماً نحو سراب الأمل
كل المسافات يقطعها ضمن سربٍ من أشباهه ..
لكنّه يقتات وحيداً .. ويبني عشاً فارغاً وحده .. ليتركه ويرحل !!
الأرض كلها هجرته .. ولا وطن له ..
لا صاحب له .. ولا وجهه له .. !! فالأمل سراب !!
والحلم لا يمكن أن يصل إليه أحد .. وان لمسته صار واقعاً تغيره الأيام والأحداث ..والأشخاص والدنيا ..
وما أبشع أن تغير الدنيا حلمك ..
وأن تضيّع الريح وجهتك ..
وأن تسقط !!!
حضنت طيراً ميتاً بين يدي .. همست لي جدتي أن أغسل يدي من رجس جسده وسوء حاله ..
سألتها يومها :
أيموت الطير في السماء أم أن السقطه تقتله ..؟!
أجابت : تقتله الأقدار !!
- يالله ... كم أخشى السقوط -
بتول ... كم أنت رائعة حتى في نثر أحزانك ...
ردحذف(":
أعذري قبلتي هذه أحيانا يقربنا الحزن رغم مسافات المكان و الزمان ..
/ تيما