ـ لسنة مضت : : مدينة أنا باعتراف :
أعترف أن هُناك كثير من القرارات في حياتي علقت فيها مصيري بين أصابع غيري , وأخرى تنتظر مني أنا موقفاً صارماً في مرحلة أعجز فيها عن التفكير بعقلانية ... أو الوقوف برأي .. و أظلُّ اقطعُ باحسَاسي نفسَ المسافَة الفاصِلة بينَ السعادةِ و الحزُن دونَ أن أبرحَ المكَان .. و كأن الحياة أرجُوحةً فحسب ..
و أعترفُ أن قليلاً ممّن يؤمنُ بي راحوا شهداء معاركي ولم ينالُوا من " الحدادِ " ما يليقُ بتضحِيتهم و آخرون كثير تولوا عنّي يومَ الزحف .. ولا ألومُ إلا نفسِي ذبلتْ و قحطتْ و فقرتْ و خلَتْ و صَارت أرضاً لا تستحقُ نضَالهم , وهذا القلبُ حجرة قاتمة فارغَة يرتَد فيها صدى كلّ كلمَة .. دون أن تكسِر فيه نافذَة الذكرى أو تفتحَ باباً للتمرد بحب.. , وهي يدي ذاتُها رفعتها للسمَاء مرة , خاليةً من كل شيء سوى دمعة ترجو الله أن يَهبني قلباً قوياً كَقلبِ أمّ موسى لأرمي أحبَّ ما لديّ في اليمّ دون أن تؤرقني الخشية أو يسامرني الشك .. ولم أكن يومها أدرك قوله سُبحانه : ( وأصبحَ فؤادُ أمِّ موسى فارغًا ) ...
يا واسع الرحمَة ... اغفر لي فداحة ذنبِ الغياب .... و اربط على قلبِي .. و اعقد على لسَاني فاليوم تملأني الثرثرة و لا يَسعني سِوى " التعبير " .. بلا عقل , بلا منطق ولا فكرٍ أدبي ..تماماً كمن ينتظر رصاصة الرحمة بين أشلاء أحلامِه ... , مشكوفاً على كل الجهات , تثاءبَ الموتُ عنه و اختارت الحياةُ غيره .. وبقى متشرداً تبُحر به رياح الندم نحو أرضٍ من فوضى وزمنٍ من خديعة.
ولـ سنواتي القادمة : حق التعساء في مقايضة أحلامهم :
احتراماً لما تبقّى من ذاتِي .. سأقايضُك بالسَعادة و ركُامِ الأمنيات و جَحافل الحاسِدين و بقايا أشباهِ الأصدقَاء أن تُهديني قطاراً من سُكون و مَدينة من ضجَر يزُورها الحزن كنسمة تهدي لندمِي زهرةَ رضَا وقنَاعة , مللتُ استِمطَار الدُموع لأجلِ أمّة من الكلمَات خذلَها الكذِب يومَ وقفَتْ على خط النارِ دفاعاً عن عاصمة حبّ و رايةِ ولاء .. خسرتها أمَام كابوسِ عُمري الأزليّ ..
( أن أدرك أنها لم تًكن يوماً لي ) ...
وأُقسم لدُموعي أنّي لن أدعَ سُحب الحزنِ تسوقها إلى أرضٍ جدبَاء لاتنبِت لسقُوطِها الرَبيع ولا حتّى تحتفظُ بها في جوفِها .., باتت أسراري أغنيات يُلحنها أصحابي .. و يحفظها الكلّ ثم ينسَاني ...
يرمُون ثقيلَ الظن .. و أحمِل فوقه مالا يُطاق .. و أمضي أرسِل لوجهَات النِسيان حمامةً بيضاءَ .. وتعودُ مذبوحة .. , و أدركُ أن لا جدوى مِن اسفاري , و أنصبُ خيمَة اليأس و أزينها بقلائد الصَبر و أقول للدنيا :
(بقي الكثير مني ليلحَق بي .. وأنا هُنا .. لأجل ذاكَ الكثير حتّى يَأتي ) ...
أعترف أن هُناك كثير من القرارات في حياتي علقت فيها مصيري بين أصابع غيري , وأخرى تنتظر مني أنا موقفاً صارماً في مرحلة أعجز فيها عن التفكير بعقلانية ... أو الوقوف برأي .. و أظلُّ اقطعُ باحسَاسي نفسَ المسافَة الفاصِلة بينَ السعادةِ و الحزُن دونَ أن أبرحَ المكَان .. و كأن الحياة أرجُوحةً فحسب ..
و أعترفُ أن قليلاً ممّن يؤمنُ بي راحوا شهداء معاركي ولم ينالُوا من " الحدادِ " ما يليقُ بتضحِيتهم و آخرون كثير تولوا عنّي يومَ الزحف .. ولا ألومُ إلا نفسِي ذبلتْ و قحطتْ و فقرتْ و خلَتْ و صَارت أرضاً لا تستحقُ نضَالهم , وهذا القلبُ حجرة قاتمة فارغَة يرتَد فيها صدى كلّ كلمَة .. دون أن تكسِر فيه نافذَة الذكرى أو تفتحَ باباً للتمرد بحب.. , وهي يدي ذاتُها رفعتها للسمَاء مرة , خاليةً من كل شيء سوى دمعة ترجو الله أن يَهبني قلباً قوياً كَقلبِ أمّ موسى لأرمي أحبَّ ما لديّ في اليمّ دون أن تؤرقني الخشية أو يسامرني الشك .. ولم أكن يومها أدرك قوله سُبحانه : ( وأصبحَ فؤادُ أمِّ موسى فارغًا ) ...
يا واسع الرحمَة ... اغفر لي فداحة ذنبِ الغياب .... و اربط على قلبِي .. و اعقد على لسَاني فاليوم تملأني الثرثرة و لا يَسعني سِوى " التعبير " .. بلا عقل , بلا منطق ولا فكرٍ أدبي ..تماماً كمن ينتظر رصاصة الرحمة بين أشلاء أحلامِه ... , مشكوفاً على كل الجهات , تثاءبَ الموتُ عنه و اختارت الحياةُ غيره .. وبقى متشرداً تبُحر به رياح الندم نحو أرضٍ من فوضى وزمنٍ من خديعة.
ولـ سنواتي القادمة : حق التعساء في مقايضة أحلامهم :
احتراماً لما تبقّى من ذاتِي .. سأقايضُك بالسَعادة و ركُامِ الأمنيات و جَحافل الحاسِدين و بقايا أشباهِ الأصدقَاء أن تُهديني قطاراً من سُكون و مَدينة من ضجَر يزُورها الحزن كنسمة تهدي لندمِي زهرةَ رضَا وقنَاعة , مللتُ استِمطَار الدُموع لأجلِ أمّة من الكلمَات خذلَها الكذِب يومَ وقفَتْ على خط النارِ دفاعاً عن عاصمة حبّ و رايةِ ولاء .. خسرتها أمَام كابوسِ عُمري الأزليّ ..
( أن أدرك أنها لم تًكن يوماً لي ) ...
وأُقسم لدُموعي أنّي لن أدعَ سُحب الحزنِ تسوقها إلى أرضٍ جدبَاء لاتنبِت لسقُوطِها الرَبيع ولا حتّى تحتفظُ بها في جوفِها .., باتت أسراري أغنيات يُلحنها أصحابي .. و يحفظها الكلّ ثم ينسَاني ...
يرمُون ثقيلَ الظن .. و أحمِل فوقه مالا يُطاق .. و أمضي أرسِل لوجهَات النِسيان حمامةً بيضاءَ .. وتعودُ مذبوحة .. , و أدركُ أن لا جدوى مِن اسفاري , و أنصبُ خيمَة اليأس و أزينها بقلائد الصَبر و أقول للدنيا :
(بقي الكثير مني ليلحَق بي .. وأنا هُنا .. لأجل ذاكَ الكثير حتّى يَأتي ) ...