تحرر من يأس

اتردد كثيرا في الكتابة - على غير عادتي - !! ربما لاني اعلم ان الغضب المكبوت داخلي يتعمد على تشوية الخطوط المتوازية في دفتري و ان انانية حزني ستغتصب بكارة صفحاته البيضاء الصغيرة ..!! التي لا ذنب لها ..!!
وما اضعف من لا حيلة له الا على وريقات رقيقه .. !! امام ايمانه ب ثقافة الصمت الحليم و احتواء غضب الآخرين !!
حتى وان كان ذلك يعني قتل البياض في ( روحي )..!! وكتابة ظنونهم فيه / شكوكهم / و سيئاتهم حتى ،، والتوقيع بـ أوجه نظرهم الخالية من الصدق ..!!

كيف يكتب عن الحياة من أغلق عيني بصيرتة بـ غطاء من صنع خياله ..! بل من يعطي الجهلاء الحق في كتابة ارشادات استخدام حياتك , كيف يسطرون داخلك ما يعتقدون انه صواب برموز قد لا تفهمها ثم يطلبونك التطبيق في ميدان الحياة .. متجنبا التعذر ب فشل / او الاصطدام بحب ..!! او التوقف للحظه متسائلا " اين توجد حياتي انا ؟ "


نحن نواتج برمجة فكرية صبت في عقولنا قوالب عادات وتقاليد , وطلب منا التفكير في حدود القآلب دون تجاوز او تردد , كونك شابا يعني انك تشكل خطرا على المجتمع ذلك ان لعقلك اجنحه لا يمكن السيطرة عليها . وان لطموحك القدرة على تشكيل عجينه احلامك وفق رغبتك ذلك قبل ان تخبزها في افران ( المجتمعات الشرقيه ) !!

حتى انهم اخترعوا لردعك لفظ ( الانحراف الفكري ) !!! بصدق لا أؤمن بصدق هذا. إلمصطلح ،، هو مجرد لفظ اخترعه اولئك الذين يرسمون لك خريطه حياتك وحدودها يخبرونك انه يجب التنازل عن احلامك لتعيش ويجب ان تخرس عن ارآئك لتعيش ، !!

اليس السر في ان تعيش هو ان تكون حرا !! اليست السعادة في الحرية !! اذن فـ هم يغذون فيك الحزن !!
رسموا شعبا يغني الحزن ، يكتبه قصائدا ، انهم حتى يؤمنون انه من علامات النضج !! وان اظهار السعاده قد يكون ضربا من الوقاحه احيانا

يحرقونك بالحزن على ما فاتك / و يكبلونك بالياس من احلامك / ويفقدونك عذوبة البقاء وضرورة الأمل

في مرحلة ما من طفولتنا كنا محصنين ضد وعندما تقاطعنا مع مراهقتنا التقطناه مع اول خيبة لاحلامنا
كان يمكن تجنبه لو اننا اخترعنا - لقاحا ضد الياس - !! بدلا من برمجتهم على تقبله // و المضي في حياة تسير وفق اهداف غيرهم

لكم جميعا !! لم نولد للموت ورثاء الذات بل ابناء للحياة ونصف تلك الحياة هي ( رغبة ) !!
عضوا على احلامكم بالنواجد ...!! فـ هي ستعطيكم سببا للاستيقاظ كل صباح بـ بسمه تؤمن ان كل شي قابل للتحقيق يوما ما ...!!!