30 أكتوبر، 2010

أدمنته


أضعته ذات خوف , لا منه بل من نفسي ..
كيف اندفعت له فوق حذري منه , كيف هربت من صمتي , أفرغت روحي كلها في حضورة ..
كيف أبدو أمامه كالبلهاء !! .. وكيف لا أحاسب نفسي إلا على ما لا يرضاه
, لا أرضى , ولا أسخط , و لا أغضب , ولا أفرح لنفسي , بل ( له ) !!

كان يتلبسني !! ... بطريقة مُخيفة , يزيل كُل أغطِية الصمت فأبدو ثرثارة في حضوره ..
يخدرني صوته حتّى أفقد الاحساس بالوقت, و المكان ..و حتّى نفسي ..!!

كنت بحاجة لألف صفعة اصحو بها منه !!
لأعيد نفسي لتوازنها و عقلي لرجاحته , كُنت سأعيد كوني لمساره وايأمي لروتينها ...
ف مرعب كيف تتوقف الأشياء امام صوته .. فقط !!

سحبت خيوط الوصل بعنف , وانسحبت خوفاً لا طمعاً ,
ورددّت في وحدتي أكاذيب الأمان دونه والراحة في كسب ذاتي ..
آمنت بشدة أني أنقذت مشاعري من الغرق فيه .. وأن الابتعاد عنه خير حلّ للثبات خلال ثورات قلبي ...

و كذباً كانت قناعاتي ..!! وفاشلة كانت كل محاولاتي للهرب منه .. وهو داخلي !!

أدمنته ...,, تلك حقيقة ....
ومنذ ابتعدت عنه و أنا اكتبه .. و أحلم به ,, واهذي بكلماته
عصتني نفسي .... منذ أول ضحكاته ..
وعصاني عقلي حين ارغمني على الرحيل ...

منذ عرفته والمعارك تجتاح صدري ..
و به وحده , ومعه وحده ... ينبت بين تناقضاتي " السلام " ..
فكل ما يعترض داخلي و يحتجّ , لا يتفق إلا على حقيقة واحده ..
هي أنني ( أحبه ) ...

ولا زلت ( أحبه ) ..........

هناك تعليق واحد:

  1. أدمنته ..

    شعور محبب هذا الادمان..

    لكن ليس هناك أجمل من النسيان الذي يعيدك لنفسك ..

    ردحذف