02 ديسمبر، 2011

اكثر مما كتبت


أتعلم ماذا يقتل مشاعرنا يا " نون " ؟؟
- المبالغةُ في تفسيرها ..
أتعلم متي نعجز عن تفسير مشاعر الآخرين نحونا ؟
- إن كنا نبحث بينها عن مزيد ..

لهذا كُنت أتجنب سؤالك .. كنت دائماً أنهاك عن الأسألة , حتى لا نضيع بين ما نريد قوله وما نرد معرفته .. وبين الصمت !!
الصمت صادق دائماً ... ليتنا اكتفينا به !!

هي الحيرة , ذلك الصوت الرنّان في رؤوسنا يوقظ طفلاً نائماً بغباء يحسد عليه
إلى مراهق متمرد غاضب ..

هم قالوا لي أن الحب يعيدنا أطفالاً وقلت أن الحيرة تعيدنا مراهقين ..
نحن نكبر بأفكارنا - حتّى تلك التي تقتلنا - .. ولست أعلم ان كنا بحاجة لأن نكبر ..
أرغب أن أحبو نحو من أحب مرة أخرى , أن اتمتم كلمات الغزل لأول مرة
أن تحملني يديه الحانية .. دون أن اخاف " السقوط " ..وأن أجهل كيف اقف وحدي .. !!
لست أعلم ان كان النضج العاطفي هذا أمراً نحتاجه , أو حتّى يسعدنا !!
ما نحتاجه هو أن نكون أكثر بساطة و يسراً .. أن ننطق الكلمة لا مدلولها ..
كأن اختصر خمسة صفحات ماضية .. في كلمة ..

( اشتقتك ) ..

اشتقتك أكثر مما أريد ..
ربما أكثر مما يجب ..
أو اكثر مما أستطيع ...






لحظة .. ..
لا يهم !! ..الكثير معك يحدث رغماً عني .. و اتلذذ به .. كنشوة
كحالة أغيب فيها عن عقلي .. و أمضي بما تبقي ...



أتعلم ماذا يبقى حين يغيب العقل ؟
- لا ليس الجنون - .. بل الحقيقة .. !!
تبقى في الروح والفطرة ..
إنني أحسد السكارى وكل من يهذي بحمّى !!!
و أنا لا عذر لي للهروب من عقلي نحوك سوى أني عرفت سبيلاً لذلك ..
أمسك كأساً من الذكرى و أءبى افلاته , فوحده المخدر الذي يسكن ألمي بك
سأقف هنا .. لا يجب أن نذكر خسارتنا في الأعياد ..
ماذا لو كانت خسارتي (أنت )
... في عيدك ( أنت ) !!

لعيدك و لغسان



أنت لا تعبُر " البال " اليوم فقط !! ..
أنت تسكن ذاكرة احملها كل يوم ...

حاولت افراغك منها هذا اليوم بالذات , حاولت نسيان عيدك ..
حاولت ردم الذكرى بمعول من كذب ..
خبأت رأسي في كتاب و تظاهرت بانشغالي إلا أن سطراً في رسائل غسان كنفاني أبى إلّا أن يعنيك :
( أنت عندي أروع من غضبك و حزنك و قطيعتك , أنت عندي شيء يستعصي على النسيان )

أدين لك برسالة كتلك , أدين لك بكلمة صادقة .. لا بل أدين لك بكلمات ..
وتدين لي بإجابة :
ماذا تفعل بي بعيداً عني ؟؟

واتمنى لو أنساك




" و اتمنى لو أنساك
وانسى روحى وياك
وان ضاعت يبقى فداك ... لو تنسانى
" ..

لو أنساك .. لطلع فجر جديد ... ولزرعت لأحلامي عمراً يبدل أيام ذابله في انتظارك واخرى ألتهمتها أسراب الحزن بعدك ... لو سحبت اسمك من لغتي , لو استطعت " اليوم" دونك .. لركضت إلى غد تحملني إليه ابتسامة .. - ابتسامة لا تعنيك - ..
عصيّ هذا النسيان و ذاكرتي مبتورة بك .. , قدماي تشتكي طول الطريق و ضيق الأرض و شح السماء .. وانا اتمنى متسعاً من الحزن يكفيني لأمضي مكرهه وحدي .. على الأقل حزناً لا يتقاطع معك باحتياج , لا يكفي أن انساك .. ثم اجدك ,.. و تغريني رائحة الحنين فوق كل جراحنا .. فوق كل اهاتنا التي نسيت ..

للحنين ذاكرة اخرى لا تسع إلا لـ يدي الصغيرة في جيب معطفك الدافئ .. و عينيك تسرق خجلي .. و كلمة أحبك .. تبعث قلبي ألف مرة .. كما أموت في هذا الطريق ألف أخرى ..

قلت لي لا يمكن ان نفترق كالارض والسماء يجمعنا أفق , و ضحكت في أذنك أن الارض والسماء لا تلتقي أبداً و ما الافق إلا وهم ترسمه أعيننا .. و غضبت مني , وأخبرتني عن قصة الحب في المطر .. و عن رسائل العصافير و حزن الريح و نسمات الشوق ... و عن زهرة تنبت كل لقاء .. و دفنتَ في قلبي براعم أحلام .. لم تسقها الاقدار حتى اليوم .. حتى رأيتك مرة أخرى .. دون مطر .. دون نسمة صيف .. دون حب .. دون حلم .. !!!

لا تسألني ابداً عني .. و سأسألك عن هذا الغياب .. و هذه الكلمات التي لم تقرأها .. و هذه اليد التي اخبئها في جيبي .. اتذكر مواسم الدفء حين كنت تحضنها .. !!
لا يكفيك أن تذكر ولا يكفيني أن أنسى !! ... سنظل نصدم ببعضنا كل مطر .. سأظل أزاحم حبك رغم ضيق الظروف و وحشة هذا الطريق .. سأدفعه وأمضي .. لأتعثر بذكراك وحدي ..

لا يكفيك ان تذكر شيئاً مضى .. لا أحتاج ذاكرتك .. لدي من غصات الذكرى ما يكفيني ... لا تمسح لي دمعتي .. بل امسح كلمة (كان) من لغتي ... وابقي لي " اسمك " ... وابقيني ... قربني إلى صوتك .. و خبئني في همسة " اشششش " .. و اتركني لأنام ...


دثرني جيداً .. فهذا الليل يقتات من وهني .. و يحرق دمعة في عيني و يطفأ آخر ابتسامة حفظتها لعينك .. أعد علي قصة تدس فيها كلمات الغزل و موسيقى الفتنة و صوتك .. قصة تكون هي فيها شاهقة الجمال و هو مخمور بها .. يهذي بنور عينيها وفراشة تسكن رمشها و جداول شعرها ... و قبل أن يطالني النوم أقاطع كل كلمة بسؤال .. يثير حنقك .. وتجيب : " هي أنتي .. لايمكن لأحد أن يشبهك كهذا .. لا يمكن أنتي معجزة كما أنتي والمعجزات لا تتكرر .." !! ...


أتعلم تلك مأساتي معك .. أن قصتك لا تكرر .. - هذا الليل مأساتي .. .. ولا قصة تحكيني دونك ...

يا قلبي المنزوع من صدري .. رأيتك اليوم ... لا يمكن لما رأيت إلا أن يكون أنت .. فلا أحد يشبهك , وأنا عيني لا تخون .. لكنها قد تتبع السراب إن طال ظمأ الحنين .. و المطر بعيد .. بعيد حيث أنت ...
أخبرني كيف افسر وقفتي دون روحي .. كيف تخبو الأصوات حين أراك أو حين يخيل لي أن أراك .. كيف يهرب الجميع .. و كيف أجابه هذا الشوق وحدي .. ماذا يفعل الدم المجنون في أوردتي .. و من يحمل رعشة في يدي ... و يخرج صوتي من بحة الوجد إليك .. كيف انادي اسمك دون يقين يثبت دعواتي .. كيف للشك - الشك فقط - أن يبعث حباً و يحيي حلماً .. و يسقيني دمعة و يمضي ولا يكون أنت !! ..

ألم تقسم لي أن لا أحد يشبهنا .. وأنني حين أراك ستمطر الدنيا و يزهر الربيع , ولن تفلت يدي مرة اخرى .. لماذا اذا يفجعني هذا الفقد .. و يعقدني الحنين بين جدائلة , و أكاد أناديك ... و اصمت .. واقول هو ليس أنت ... انت رحيم بي يا أعز شموخي .. لن تكسرني و تعود ..
لن تغرس في جرح الفقد مزيداً من بكاء ..و لن تأتي ..
لن تطعم هذا الحزن مزيداً من الذكرى ولن تأتي ..
لن تزاحمني في هذا الطريق الضيق .. نحو النسيان ...

فأنت اقسمت أن لاتنسى .,
لا يكفيني أن تذكر .. ولا يكفيني أن انسى ... ان كنا لن نلتقي ابداً ..!!
ان بقينا نصدم ببعضنا دون أن نلتقي .. المطر لا يكفي .. هذا الدمع لا يكفي .. و طيور الشوق تهاجر بيننا دون وطن يحملها .. و زهرة أيامي تذبل .. لا تسألني عن الأيام .. و لا تسألني ابداً عني .. وسأسألك عن هذا الحب .. هل ما زلت تحبني ...؟؟

14 أكتوبر، 2011

اعتذار لحلم



حَمَلتُ ضحكاتكَ و أغنياتك و روائح نساءَ علقت بك وأثقلتْ كاهل ضميرك النائم فوق أكتاف غرورك ..
حملت قصصك و قصصهن , وعطرك وعطورهن .. وعبثك واحلامهن , على أن تشد بي نحو السعادة في سطحية الأحلام ,
نحو حبّ مراهق وحياة عابثة !!
حلمتُ أنّي سأرقص طول الطريق !! حلمتُ أنني وللمرة الأولى سأقفز دون النظر إلى الأسفل ..وسأسير دون النظر إلى الوراء و سأركض دون أن يتبعني ما أخافه , حلمت أنّني غداً سأقطع حبلاً بين الأمل وبيني .. و سأعتذر للأمل أنه أطال علي الانتظار ,
وانني للمرة الأولى لا أريد الانتظار !!
وحين أصبح غداً اليوم .. غسلت الذكرى من ملامحي , وابتسمت كاذبة وبحثت عنك ... فلم أجدك ..
قالوا أنك تأخرت على أنانيتك ومضيت لها تعتذر ..
ونسيت أن تهدي لي ذات ... الاعتذار !!

18 سبتمبر، 2011

طاغية



يؤلمني أن يراك العالم أجمع طاغيةً هرب و في جيبه قلب أنثى مفجوعة ... هم لم يعوا أني شعب من التمرد و الحب و الخوف !! ...
و اني حين أحبك أخافك .. و حين تحبني أتمرد و حين تخافني أحبك أكثر !! ...
لم يدركوا أني أتلّون أمامك كل مرة ... و اختبئ منك بعذر واهي يجعلك أكثر غضباً لا اقتناعاً .. وحين تغضب أقبّلك كطفل يسترضيك قبل أن يهرب منك ... ثم يعود إليك بحنين آخر كشخص آخر .. كعاشق أدرك أنه " يحبك " لأول مره ....

لأول مرة ما بنكون سوا


إن هبت نسمة صيف تحمل أغنية لفيروز و رقص العشاق أمامك وابتلت قدميك بالحنين بعد أن ادماها الشوق والمضي خلف سراب حبيبة رحلت ॥ اعتذر عني ॥ اخبرهم أننا افترقنا للحظة , انني استأذنتك لتعديل ابتسامتي و سأعود ॥ أخبرهم انني خلف الباب ألغي موعداً على الهاتف لأبقى معك حتى نهاية اليوم .. حتى نهاية العمر .. لا تخبرهم بالحقيقة أبداً .. لا تذكر صراخنا ولا دموعنا .. ولا فراقنا ..

لا تخبرهم أن حباً كحبنا يمكن أن يموت .. لا تشوّه قصة حلمنا .. أبقه جميلاً في قلب من يستطيع حمله حين عجزنا نحن عن ذلك.. ,لا تطفئ أغنياتهم .. و غني معهم في كل مره ( لأول مره ما بنكون سوا ) !!

افتقد النوم !!




من يطيق هذا السكون ؟؟! و من يحمل كهذة الوحدة ... لا أحد !! , - لا أحد بذاكرة سليمة - ..
ما أصعب هذا اليوم حين يضع رأسه بجوارك , على وسادة افكارك ... كل الكلمات , الأصوات , الصراخ , اخطآءهم , اسبابك , اعذارهم , و مبرارتك .. ووسط الزحام البشري حولك و صراعك مع الوقت لتهرب إلى لحظة تستلقي فيها لتغمض عينيك ....لا تنام !!
لأنك رغم كل الظلال حولك .... وحيد ... فردة حياة .. تعرج وحدها , ...لا أحد يشبهك ولا أحد يحملك ولم تتعلم يوماً كيف يمكن أن تُحمل .. و كيف تستلقي لراحتك , دون الاختباء تحت " غطاء ".. كيف ليد أخرى أن تغطيك .. ويديهم تكشفك دون خجل .. تجعلك أسوأ صورة منك ... مشوهاً ... !! ولا يرون منك الا هذه الصورة ...

كيف لك حين تغمض عينيك أن تنام .. من يسكت الأصوات في صدرك .. التي كتمتها خوفاً .. من أن تشبه ما تكرهه ..
ما الضمير ؟ ... تلك الأصوات التي دفناها في داخلنا خوفاًرغم علمنا المسبق انها " حق " !! .... ام ان هذة مجرد " أنانية " عقلنا و تواطئه مع الندم .. على " حق " استغنينا عنه منعاً " للشر " ..

أكره ان اكون كائناً صامتاً إلا من الداخل .. احتاج عمراً من الثرثرة ... لأسرد عاماً من القهر ... !! احتاج أكثر من هذه الورقة ... احتاج صوتاً ... و لا يكفيني صوت ...اريد " صرخه " .....

اكره هذا السكون .. هذا الليل .. يوقظ ذاكرتي .. و يرهقني ... وانا لا أستطيع الصمت ان كنت وحدي .... !! اريدك معي .. الانصات لك .. كان هدوءاً افتقده ...
صوتك .. كان تهويده نومي ... و صار اليوم حلمي ... الذي حرمني منه " السهر " ....

افتقد النوم كثيراً !!!

09 يوليو، 2011

لا تعد ...





إن كُنتَ تنوي الرحيل ..
فاعقد التردد بالعزيمه وأدر ظهركَ كاملاً , لا تلتف خلفك أبداً !!
أطفئ صراخ حنينك , و اقتل كل نبضة تحاول التمرد والعودة نحوي
اقتل الحب .. وأحمل نعشه معك !!
خذ رسائلك ايضاً , وامضي إلى حيث لا عنواين ولا أوراق تغريك بكتابة كلمة
لأمرأة تحفظ كلماتك كما تحفظك في قلبها .. لأمراة ترددها كل ليلة كأذكار تحرسها
من أشباح الخذلان بعد أن فجعها الغياب ...
خذ معك أوراق التقويم , وغيّر التاريخ , انزع منه يوماً جمعنا .. ويوماً ولدتَ فيه
ويوماً قتلتني فيه بكلمة - !! لا تعد أبداً !!
لا ترسل تهنئة لأعيادي .. فتقتلها وتكسر أقنعة المبالاة وتعرّي ابتسامة تسترك عن أصدقائي
خذ كل هداياك وهباتك .. يا كريم الغياب , فالذكرى شحيحة , لا تسمن ولا تغني من جوع نحوك
خذها وخذ كل الأشياء , لا تبقي لي ما يشي بك .. لا تترك وشماً في أيامي
يكفيني السواد تحت عيني والنطفة الميتة من أحلامي ..
بصمتك مطبوعة في قلبي , ويدك أفلتت روحاً كانت تقبضها .. ودبيب اقدامك يوم الرحيل
ما أنفك يتردد في أذني ..
يكفيني نزاع الذكرى .., يكفيني انتكاس الحب .., يكفيني انتحار الأشواق أمام خذلانك

لا تفكر بالعودة أبداً !!
لا تترك خلفك ما تعود لأجله .. حتى أنا !! .. لا تعد لأجلي ..
فأنا يا خيبتي .. لن أعود .. كما كنت ولا كما يجب أن اكون ..

طريق الحنين مفخخ بالذكريات , ويدك التي كانت تمضي بنا نحو الحلم أفلتت الوفاء
ومضت تتبع وهماً ترضاه .. وتركتني ... , بين بقايا الأمل واشباح الوحده ...
سأغمض عيني - ولا أرى إلى أي طريق تمضي حتّى لا أسلكه خلفك بضعف ..
واذبح كبرياءً مكسوراً .. وعزّة ظلمتها !!

لا تعد ...!! -
يكفيني أني رأيت أول مرة..
يكفيني أني أحببتك أول مرة ..
يكفيني أني ودّعتك أول مرة ..
يكفيني أني انكرتك أمام حاجتي وغيابك ..
يكفيني أني رشيت النسيان بألآف الدموع ..
يكفيني أن الأيام مضت بخير , والليالي بحزن .. والدقائق ببطء
يكفيني ما لدّي من ذكرى , ازدحمت خزائن أفكاري بك ..
وأحتاج أن أعيد ترتيب ألويّاتي .. و أجعلك في أولها مرة أخرى - نسيانك !!!!!

لا تعد ...!!
فأراك مرة أخرى ..
وأتجاهلك مرة أخرى ..
وتبتسم مرة أخرى ..
وأحبك مرة أخرى ..
ونعيد خطواتنا في ذات الطريق الذي كسرت عليه ذاتي القديمة ..
واعود ......وحدي !!!!

وأعيد ترتيب الأيام مرة أخرى , واحاول نزع أيامك منها ..
ألا ترى أنني لا أملك العمر بأكمله لك ..
أنا لا أملك عمري .. لأمنحه لك ..
وأنا لا أؤمن بالفرص الأخرى ..
أنا لا أملك صفحات بيضاء جديدة لنزواتك ..
كل صفحاتي .. تكتبها يد الأقدار لا يديك العابثة !!

جفت الأقلام ... - يا ماضي أوراقي !!
سأجمع بقاياك و أضعك في رف علّوي لا يصله سلم أفكاري
و سأتركك هناك ... لترقد بسلام ...........

قدر طير





اليد التي تجيد مسح الدموع - نادرة !!
و الأندر أن تكون يداً صادقه !!
سئمت المجاملات و سئمت تظاهري بتصديق الاهتمامات الزائفة.

- أنا بصدق وحيدة -
الكل حولي " أقنعة " .. حتّى أنا .. تعلمت أن أرتدي قناعاً سعيداً ..
ثقيلاً جداً .. أثقل بكثير مما تستطيع دمعتي حمله !!
هي لحظة .. أختنق فيها - أخلع ابتسامتي و أطلق زفيراً في الهواء المسموم بكذباتهم
يتوجسون .. يترقبون .. يحاولون الاقتراب بشتى الطرق ..
علّهم يلمحون بعض ملامح حزن وندبات جروح قبيحة رسمها ماضي لم يحضروه حتّى مجاملة !!

الكل يمضي .. حتى أنا ..
لا - إلّا أنا - !!
أنا أهرب ......



- تقول جدتي أن هناك نوعٌ من البشر يحمل قلب طير..
يأبى البقاء في صحراء اليأس .. ويمضي دائماً نحو سراب الأمل
كل المسافات يقطعها ضمن سربٍ من أشباهه ..
لكنّه يقتات وحيداً .. ويبني عشاً فارغاً وحده .. ليتركه ويرحل !!
الأرض كلها هجرته .. ولا وطن له ..
لا صاحب له .. ولا وجهه له .. !! فالأمل سراب !!
والحلم لا يمكن أن يصل إليه أحد .. وان لمسته صار واقعاً تغيره الأيام والأحداث ..والأشخاص والدنيا ..

وما أبشع أن تغير الدنيا حلمك ..
وأن تضيّع الريح وجهتك ..

وأن تسقط !!!


حضنت طيراً ميتاً بين يدي .. همست لي جدتي أن أغسل يدي من رجس جسده وسوء حاله ..
سألتها يومها :
أيموت الطير في السماء أم أن السقطه تقتله ..؟!

أجابت : تقتله الأقدار !!



- يالله ... كم أخشى السقوط -

اسم آخر



يسوقني الحزن إليك بعد أن أضعتك , أبحث عنك في كلّ أوراقي وبين سطوري , يسوقني الهم إليكَ , وَ أعلم أنّك تكرُه عودتي المكسورة و اجحافي المغرور وهروبي الخائب ..
يسوقني الشوق إليك , ويلجمني ألف سبب وضعته لتركك .. فأصمت .
تسألني إن كنتُ اشتقتُكَ , و أجيبك أن الحزن لم يترك وقتاً للشوق , و أن الدنيا قتلت قلباً كان ينبض لك , والوقت زرع الشيب في كل أحلامي وأسقطها اليأس .
تسألني إن كنتُ عدتُ لأبقى .., و أجيبك أني أراك حزمت كل ذكرياتي , و أرسلتها في رحلة للفناء , وأني مازالت تقرع في أذني أجراس الرحيل حتى صممت عن أغنية قالت لي أنك أحببتني يوماً .
تفتح ذراعيك أمامي .. وأكرهني , وأشفق عليّ و أحسدني ..
يدك اليمنى عاريه بعد أن كنتَ تطوقُها بسواري , و قصميكَ قُدّ من قُبل , وعنقك يحمل تاريخ عطوراتهنّ ... و تزعم أن الحب لم يغرد إلا على أغصاني , وأن ثماري لا تعرف موسماً .. و أنني عقيدة وتاريخ !!
وأكرهني ... كيف انزوي لك ..؟؟ كيف أعود كلّما كُسر لي جناح .. واسقط أمامك .. ولماذا كان يجبُ أن تغنيّ ( لك جناح ولي جناح وما نطير إلا سوا )
لمَ لا تُغلق الباب مرّةً في وجهي .. علّني لا أعود ؟!
لمَ تُقسمُ بالحب على أنك ستبقى مُنتظراً ؟! ولماذا لا تموت الأشواق في صدرك كما يقتلني احتضارها في صدري ؟!
لماذا يكون الحب لديك طُفولياً وعبثاً .. ولمَ لا تذكر من كلماتك الجارحة إلا سبب قولها ؟! ... لماذا تذكر تفاصيل جسدي.. حذائي .. طلاء أظافري .. عينيّ .. ابتسامتي ... وتنسى كُلّ كلماتي !!
كيف لك أن تَذكُر غيرتك من مطرب ما - وتنسى أغنية أهديتها لك
كيف لك أن تَذكُر هديّةً أهديتها لي - وتنسى مناسبتها !!
كيف لك أن تنزع مخالب الذكريات وتُبقي فقط على ما يحفظنا معاً - كما كُنا .

لماذا لا تتخلص مني , وتخلّصني من الهروب إليك ؟؟
لماذا لا تكون - ولمرةٍ واحدة - قاسياً كما يجب .. لأهرب منك !!
لماذا أقسمتَ يومَ أحببتني أن لا تتركني حتى أتركك ..
وأن لا تكرهني حتّى تموتَ قبل أن اكرهك !!

أنا لا استحق من الحب سوى نكرانه .. تكذيبه .. وادعاء نسيانه !!
أنا لستُ كأنت محصناً ضد اليأس ,أنا لا أقدر أن أحمل حلماً بين يديّ دون أن يموت .. أنا كل طرقي تتقاطع مع الخيبة .. وتعيدني إليك !!
إلى الحلم الوحيد الذي مازلتَ تُقسم لي أنّهُ الحق !!! - وأنك ستفتح باب بيتك يوماً لتجدني أستقبلك بعناق ...
ألم تهمس لكَ وحدتُكَ أنك تهذي ..؟؟!! و أن حبيبتك قد أوصدت الأبواب ورحلت منذ ثلاث سنين , أما زلت تحادث طيفي وتمازحه و تستحي من الشكوى إليه من ظلم النصيب وقهري لك ...
وترضى بمكالمة مستعجلة أشكو فيها همي !!
تقوم الليلة كلها تدعو الله أن يحفظني مما تجهله , وأن أعيد أتصالي .. ذات الليلة .. أو غداً .. أو بعده .. أو يوماً ما ..

ألا تدرك أن لا يومَ يمكن أن يجمعنا ..؟؟ ألا يمكِنُك أن تقفل الباب قبلَ أن اطرقه بدمعة ...
أنا لا استغلُ حبك لأحتمي به .., وأنت لم تستغل حبي لتسلك كل السُبل قبل أن تدرك انها كلها تصل بك إليّ !!
أنا و أنت معقودة أرواحنا بحبل .. يحرقنا ..يخنقنا .. ويجبرنا على العودة , لندرك في كل مرة أن مكان لنا في هذة الأرض وأننا لا يمكن أن نلتقي أبداً .. ولا نسعد أبداً .. ولا نحلم ابداً !!
وكل مرة نسقط فيها من جنة أحلامنا - بحقيقة عارية .. في مجتمع لم يرى أن اجدادنا سواء , ولا أن أسمائنا تتفق ..,
تلك الأسماء التي أختاروها لنا .. ورضينا !!

هي الأسماء و الأجداد .. والصحراء ... والجهل ..
كلها تقف بيننا , كلها تمنعني من الباقي , وتمنعك من محاولة اللحاق بي ..وتقتل فرحة لم تولد بعد !!
هي الأسماء والأجداد .. والصحراء والجهل و الدنيا .. تسوقني لك اليوم
وأكره أن أعود دون حل .. أكره أن أراك ترعى الأمل وتطعمه ما بقي من شبابك .. أكره أن أراك تعبر كل النساء دون أن تختار منهم تمثالاً يسكن بيتك ..
أكره أن تكون هناك في غرفة خالية ترقب نافذة تطل على بابي , تتوجس الزوار و أسمائهم .. ويدك على هاتف أخرسته الخيبة ..

اليوم سيهتز هاتفك برسالتي هذة :
أنا آسفة ...
لن أبقى - مازالت الدنيا تقف بيننا
وهذة الدنيا - لن تبقى !!
أدعو الله الليلة .. أن يفرج همنا ..
ويجمعنا في الأخرى - بأسماء جديدة ..

و اختر لي اسماً ..

لا يكون ...
(.........)

03 مايو، 2011

خذني لك




كيف لي أن أضبط عقرب اختياري على ساعة " النصيب" ..
إن كُنت أجهل فارق التوقيت - بحب !!

كيف لي أن أرى فروقاتنا تلك التي علّقتَ عليها كثيراً من أعذارك
كيف أراها فيك - وأنت تسكنني ..
( هنا) .. حيث لم يصل أحدٌ قبلك - حتّى أنا !!

كيف لي أن أمنع أغنية تتردد في صدري :

" خذني للنور بيعونك
خذني ما أقدر بدونك
و أوعدك ..
أوعدك مابخذلك ..
انت بس جرب حبيبي وخذني لك
"


قي كل مرة تقول فيها :
( مافيه نصيب ) .....!!!

و أغار عليك


أغار عليك من حرفٍ أكتُبهُ لك ,
ويتبادله العاشقين بينهم ..

أين أخبئُك يا مغرور ..؟!
وأنت بين جفنيّ و نومي
وبين ذاكرتي ويومي ..
وبين وجودي والفناء ..

أين أخبئُك إن كانتْ رائِحتي " عطرُك "
و أغنياتي " اسمك" ..

كيف لهم أن يتبادلو ما كتبت لك
وانت تقف بين كلمة وأخرى ...
شامخاً .. كـ ( ضريح ) نزوة ..
أسميتها أنا " حُباً " ...

كيف لهم أن لا يروك ..

... ( هُنا ) ...
تماماً حيث كان يجب أن تكون ..

- لست كـ هم يا أنت وابداً لن تكون -

كذبة



فارقتني قبل أن أُدرك وجودك
دهشتي بك .. ارتدّت " خيبة " لي ..
حين كنت ساهمس ( أريدك )!!
اشرت بيدك مودعاً ...
وسريعاً أدرت وجهي بذات اللامبالاة ... !!

وماذا إن هربتَ باكراً ....؟؟!!

لِـكُلِّ زمنه .. !!
وأنت يا سيدي ...
- أقصر الكذبات زمناً -


كل ساعة


اعذر لي زخم وجودي
اعذر لي هاتفي الثرثار
و رسائلي الفارغة ..
و اشتياقي لك كل ساعة ..

فمثلي أضاعت سنيناً تبحث عن اجابة لسؤال لم تنصت له جيداً !!
حتّى التقتك واتمّ القدر جماله بعلامة ( ؟ ) .. لا يقراها إلا هي ..
كـ سرّ .. لا يحمل اجابته إلا أنت ...

يا " أنت " كم من العمر يكفيني لأعرفك ؟
وكم من قلب أحتاج لأحبك ...؟؟
و أنا لا أملك إلا " نصف قلب " مهترءٍ ..
والنصف الآخر أضعته .. في محاولةٍ للبحث عنك ..
قبل أن ألتقيك ..... !!

سماءي السوداء


سماء الرياض تحمل مطراً قريباً وفضاء صدري يختنق بغيمة كاذبة ...
ستمطر .. عيني لا آلسماء ..
وستبكي السماء لا عيني ...
الطقس اليوم ، لا يتنمي لفصل ولا تصفه نشرة جويه ...
الطقس ذكرى هربت من رسالة ماطرة ..
تحمل " اسمك " ... قبل ان يكون له معني قبل ان يؤرخ به كل شيء ..
و قبل ان يصبح تاريخ " تجربة " أفشلتها " الخبرة " في التجارب الفاشلة .. !!

اليوم سرقت السماء صورة قديمة في قلبي ونسختها بكل تفاصيل النزوة ...
ارتدت نفس اللون القديم تتحدى الكرهه في قلبي ان يكبت اعجابه ..

سأكون عادلة .. يا أسوأ عاداتي ... !!
كل مره ترسل لي ذكرى مدسوسه في غيمة صامته ... احترق انتظاراً !!

يا أطهر الفتن .... !! ..
لا يغسل ذكراك - المطر - ..!!
لكني احتاج ان أقف بحقيقة عارية كتلك التي تركتني عليها حين سحبتي عني معطف حنآنك بانانية " نزوة " !!
احتاج ان أقف ليغسلني المطر ...
من كل رواسب الشك في صدقك
و. بقايا الأمل في عودتك " ...


أنا يا سماءي السوداء ..
كائن لا يحتمل ثقل الحلم و مزاجية الحب
و شح الأمل ... و قهر الذكرى ...

سأهرب إلى نكرانك ... !!
الهروب بأنانية أسهل من وقفة حساب طويلة قد
يسقط فيها المرء على وجه صدقه .. ويرزق ندبة حزن قبيحة يكذب لأجلها ما بقي له من " عمر " ...

ان نُطقت الحقيقة اليوم فسنكذب لاخفائها غداً
- أليس هذا شرعك سيدي - !!

لنصمت اليوم .. ونبقي حقيقتنا عذراء ...
لنهديها صفة أجمل من ان تكون " سراً "
محفوفاً بالكذب ...
سنتأمتن عليها الملائكة ... و نرسمها في " الغيب " ان صمتنا ...

سنخبأها كآلمطر في غيمه ..
ونترك لله أمرها ....

وسأدعو الله ... ان تمطر السماء اليوم ...
لعل بكاء أحدنا يريح الآخر

21 فبراير، 2011

فكروني



من ايقظك داخلي ...؟؟
ولمَ لا اذكر سبب ابتعادنا ؟؟
لمَ لا أذكر في كل مرة اتصل فيها ان هاتفك مغلق او أصم !!
لمَ تخنقني الحسرة كأنني فقدتك البارحة ..??
ولماذا لا يعود إلي منطقي الذي ساقني إلى الابتعاد عنك قبل أن يضيعني ويهرب ...
كيف لا أجد عذراً لقلبي ...
اخبرني ... كيف ابتعدت عنك ?؟ وكيف تركتني ابتعد ؟؟


مخيفة هي الوحشة دونك ...
وكل من يحيطني اشباح احباب تقتنص ابتسامتي , وتصطاد ثقة مكسورة ...
وتمضي لتشارك الغرباء أكل لحمي الميت على مائدة من " حش " ..
سأكتب عنك واكسر تميمة الصمت التي علقتها عنق خوفي ...
ملأتها من الكلمات واخشى أن تُكسر رقبتي في سبيل ان يبقى رأسي عالياً ...
سأنحني لك .. لضحكتك التي اشتقت ...
غريب كيف يدفعني الشوق الى ضحكاتك على البكاء ...
وكيف يدفعني البكاء على رفع رأسي بزهو كاذب علّ دموعي لا تلامس أرض الملام و تلتقطها عين حاسد ..

أدّبني الحزن سيدي .. علمني أن انحني لأجل دمعتي ..
كما أجابتني هي بكرم لم اعهده منها ...
كان البكاء شأناً نسائياً ساذجاً ...
وبات عزاءً بلغة لا افهمها ...
مالحة هي دمعتي لا تروي عطشي لك !!! ...


كيف لي أن اقول " احبك " مرة اخرى ...
دون أن تبدو لك توسلات رجوع بائسة ...
كيف لي أن ان أعود ان كنت قد قطعت كل طرق العودة ..
وكيف لك أن تقف على حافة الشك وتتركي في أودية الماضي ..
اتمنى لو ان الريح تحمل احدنا إلى الآخر ...!!!

مد لي حبلاً من وصل ,, و سأصعده إليك ...
مد لي كلمة ،، وسأقسم بها ما بقي من عمري ..
مد لي يدك ..... ولا تفلتني فأموت ... مرة أخرى ...


اتؤمن بأن الرب يزرع الحب فينا ... !!
ثم يبتلينا ... في انفسنا ... في صراع يغري للاسستلام ..
و صبر يخنق القوة .. حتى نسقط صرعى " نشوة " ...

أذكر أني تركت في صدرك " بذرة " مني يا نون ..
اتركتها لشح سماءك .. أم سقيتها من عذب حنانك ..
واخفيت فيك جذورها .. وتركت لها متسعاً من صبر تنمو به
لا تشذب أطرافها و لا تعلمها الصمت ...
واقطف لي منها " ثمرة " .. فأني اتضوّرك جوعاً ,
ويعف قلبي عن السؤال وتقتلني الحاجة !!


يقولون لي ان الحياة جميلة !!
وأكاد اجزم بكل ما اوتيت من ( حزن / وطفولة /و خراب )
أنك أنت الحياة المقصودة .. !!
وأني نائمة بين جفني الموت أشاركة لعبة الاحتمالات ..


إلا أنني اليوم ..
و قبل ساعة .. و بعد ان نقطت أم كلثوم بصوت من السماء :
"
فكروني ازاي هو أنا نسيتك
" ...
استيقظت بك ..




يا أنت

من ايقظك داخلي ؟؟؟

16 فبراير، 2011

حب أجوف !!

في رأسي أسرابُ الفراش تتصادم بخيبتها , وفي صدري صحراء قاحلة ..
أمعن النظر يا سيدي في ماوصفتَ جميلاً , ترى طفلةً ميتةً في جلد امرأة ,
وأصرخ في قلبي الأجوف يرتدّ إليك صوتك ..
وانصت جيداً تصغي لزيف نبضاته ...

أخطأتَ حين أقسمتَ أنّي أفهمُك , حين كنتُ أرتديك خوفاً من أن تدرك حجم الفراغ داخلي ..
تصطدم كلماتك في جدران قلب فارغ ويرتد صداها لك ..أتحدث كما لو كنت أنت ..
وأجيبك كما أردتَ أن اجيبك .. و استمع لأنسخك لا لأفهمك ...


يؤسفني اخبارك أنك احببت نفسك !!
في امرأة مطيعة .. خرساء ... ميتة ...


وكنت اكثر اعتزازاً بانتصارك الموهوم لتدرك ذلك ...
انت تعشق نفسك وأنا امرأة لم تعرفها حتّى !!

احتاجك لأكون " أنا "





أحتاجُك بشدّة ..
لتكسر حاجزاً بيني وبين نفسي
فكلّ اللغات في صدري لا تفهمُني ,و كل المظاهر ماعادت تناسبني
حررّ الطبيعة في جسدي و العفويّة في روحي ..

أحتاجك , لأُعيد حقّي بالصراخ / و البكاء / والضحك حتى آخر انفاس السعادة ..
لأغسل وجهي المُتعب من مساحيق التكلّف وَ أخلَع أحذيتي على أرض بساطتك , وأن لا أحمل فوق أكتافي سوى خصلات شعري و عطرك ..

أحتاجك لأكون " أنا " .. بكلّ عيوبي ونوبات مزاجي , وثرثرتي ..
افتقدت صوتي ..... و أضعت نفسي في محاولة إرضاء حياة لا تناسبني , وكرهت ما أصبحت عليه بقدر ما أردت قتلي ...

أيمكنني الانتحار فيك " حُباً " ؟؟

أيمكنني الغرق في كلماتك , أو الاحتراق في انتظارك
أو الاصطدام بأحضانك ؟؟
أيمكنك أن تكسر التمثال عنّي , أن تبعث داخلي طفلة وتزرع شوكة التمرد في أرض مبللة بدلالك ؟

أيمكنني أن اختبئ خلف حبك من الدنيا .... ؟؟

سيقولون انك افسدتني حين أطلقت جنوني ..
وسأباهي بك كل مظاهرهم الهشة ..



- هذة أنا ...و هكذا هو يحبني -

25 يناير، 2011

اكرهك





قُلت لي يوماً :
لا يمكن أن ينتهي الحبُّ بكُره ,
ويستحيل للغياب أن يسلبَ حُباً صادقاً معه ....

وَمن فرط ما أردت الايمان " بك " , حاربت كل نزعات الحقد
وأنانية الانتقام / وشّر الغيرة ... ونكرانك ...

اليوم , أرسل لكَ عبر " الغيآب " كلمة :

( أكرهُك ) !!


لا لأنك ( لها ) , ولا لأني لك مجرّدُ ( أخرى ) ,
لا لأنك حين أخترتَ الرحيل أتقنت الغياب , و لا لكبائر كذباتك !!


أكرهك ,, لأنك تركت بصمتكَ في كُلّ الأشياء حولي ,
وزرعت نفسك في كل من يعبرني بعدك , لأن كل الأغنيات تعنيك ,
وكل الأحاديث تذكرك ...

أكرهك ,, حين يخيّل إليّ أن كل الرجال أنت , فأكرههم
وكل النساء أخذتك منّي , فأحاربهم ..

أكرهك ,, لأنك أجبرتني على البوح مرّه .. و أخذت بدمعتي على ادمان الافصاح لك ..
حتّى اعتدت بعدك " ثرثرة الأحزان " على مسامعهم ..

أكرهك ,, لأنك أرغمتني على السهر معك ليلة .. وأطلنا أحاديث الحب ليالي ..
حتّى باتت أذني تتحسس همس الريح , وصرير الأبواب ..
أدق الأصوات تحرمني سكون ليلي ورحمة نومي ..


أكرهك ,, // لا لأنك رحلت ...
بل لأنك ما زلت " باقياً " حين ابتعدت ..
لا لأنك لم تعد إليّ ..
بل لأنك لم تعدني إلى نفسي ....



و


أما زلت تعتقد أن حبي لم يكن صادقاً ؟؟
- اكرهك لأنك تعتقد ذلك -

20 يناير، 2011

في صدري ورقة

احتاج ورقة تسترني منك .. انا التي يغريني قلم يسحب معه خيط فتنة ضعيف في فستان حيائي و يعيد حياكة الجمال بعبقريه ..
هو من يمكنه أن يجعل أي انثى تشعر بأنها ملكت الدنيا معه إلا انها ابداً لن تملكه ...
يغرس في فناء تفكيرها شجرة من كرهه لا تثمر إلا حباً !!!
يقولون " لا يضير الزهرة أن يزرعها بستاني غاضب * " !!
سأقطفها لك كلمة ,, وأحفظها في بعض جاذبيتك ..
ثم أعدها إلي حين تموت ... حين تمضي ككل الأشياء الى الخلود ..
وأعدك ان احفظها حيث تحفظ كل الاسرار في ذاكرة لا تقبل للموت معنى عدى اللانهاية ..

لنلتقي في ورقة .. في يوم ماطر كأول رسائلنا غرباء ..
في المطر خير !!

في المطر أحتفال بالحياة تلك التي يهديها للأرض ويغيب فتموت في زمن الانتظار ..

كل الأشياء تموت إلا الغيم ..
و في صدري غيمةٌ لا تمطر , و في قلبك بئر ارهقهُ السيّارة ..
و ما انفكّ الأغبياء يتراكضون دوني بسلال من قش آملين من السماء ان تنزل ماء من حب ...
لم أعد احمل معي من الأمنيات سوى أغنية قديمة .. تحملني بين صلابة الواقع و علو الخيال ...
لم اعد أعيي من الحياة سوى أنها تمضي ثابته رغم تقلباتنا ..

تعود بنا أحياناً إلى مايشبه لحظة , سرقتها من ذاكرتنا ساخرة من اختلاف الأزمنة و الأمكنة ..
تسخر من وحدتنا ... و من غيابهم ..
هو كبرياء الحياة حين ترى انها أحق بنا ..
يوم نختار بغباء الموت حباً عن أن نكمل مجاملة وحدتها ..

خذ من يدي ورقة ..
مللت الانشطار في ذاتي والتكاثر وحدي ..
سأعلن برائتي منك .. ثم سأكتب لك ..
تحتاج كلماتي عين شاعر تحرس ركاكتها ..
و يفتقد جنوني كوننا اعداء ...
احتاج منك لغة " الضدّ " و فواصل " الصدّ" ...
وعلامة ( ؟ ) تنهي بها كل رسائلك .....

وحدها الأسئلةُ ( خالدة ) ,
الاجابات تموت دوماً حين تقال ...




* روثمن

18 يناير، 2011

تمطر ذكرى


حينَ تمطرُ مدينة فقيرةٌ إلى " الحب " كالرياض ,
تزهِرُ أمنية صغيرة في قلب طفلةٍ ما انفكت تحلمُ بمن يحضنها تحت المطر
ترقص مبتلة وحدها تلتقط مرضاً بارداً , أو موتاً وحيداً


حين تمطرُ مدينة فقيرةٌ إلى " الألحان " كالرياض ,
يدندن كبار السن قصائد من ربيع العمر ..
ويتغنّى شاعرٌ بمحبوبة لم يرها ..
ويرتعب طفل لم يعيي ما للحب من أمطار ..


حين تمطر مدينة فقيرة " منك " كالرياض ,
ترتوي ذكرى و ينبت حزن وتثمر دمعة ..
و أختبئ من كلّ ضحكة ، أغنية ، قصيدة حب ..
خوفاً من يُكشف ستر شوقي ،
وأفضح بحقيقة - حب مشوّه - أمام جمال أحلامهم ..


أيروي المطر جفاف قلبك يا ( ....... ) ؟؟
أم أن سدّ غيابك يغرقني وحيدة ؟؟